• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع حضارة الكلمة / أدبنا / فضاء للشعر / مع الشعراء


علامة باركود

جمانة من "لقط الجمان"

جمانة من "لقط الجمان"
أ.د. عبدالحكيم الأنيس


تاريخ الإضافة: 30/1/2017 ميلادي - 2/5/1438 هجري

الزيارات: 8040

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

جُمانة مِنْ "لقط الجُمان"

 

("لقط الجُمان في كان وكان" كتابٌ أودعَ فيه مؤلِّفه الإمامُ ابنُ الجوزي البغدادي ما نظمه من شعرٍ عاميٍّ مِنْ نوع (كان وكان)، وهو فنٌّ شعريٌ بغداديٌ معروفٌ.

والكتاب سبعة وعشرون فصلًا، وفي افتتاحِ كلِّ فصلٍ كلماتٌ نثريةٌ تُمَهِّدُ لما بعدها.

وقد يسَّر اللهُ خدمته، وهذه جمانةٌ منه بين يدي طباعته).

♦ ♦ ♦

 

الفصل الأول

يا كثيرَ الزلل، يا دنسَ الجيب:

تستترُ من الخلقِ وتنسى عالِمَ الغيب!

أفي عماية شك أم في عيابة عيب[1]؟!

أتعيبُ غيرَك وأنتَ في عيب؟!

يا مَنْ عيوبه كثيرة
وهو يعيبْ معيرفه
انظرْ إلى عيب نفسك
يخجلك أيْ عيّابْ
♦ ♦ ♦
جعلتْ عِرْض المسلم
عرض نمى لك فيه
قد صار جلدُه قنفذ
مِنْ كثرة النشَّابْ
♦ ♦ ♦
تمنعْ وتجمعْ وتخبا
من الوجوه المظلمة

فيأخذونه حلالاً
وأنت رهن عقابْ
♦ ♦ ♦
لو كنت تقنع بكسرة
سلمت من طول العنا
لكن فضول الشهوة
أوقعك في الزردابْ
♦ ♦ ♦
مع كل رغبه ضربه
هي نقد دَيْن المشتهي
تعرف حديث الزُنبور
والنمل والقصّابْ
♦ ♦ ♦
واجَهك بالذل فاقه
وجه الفقير تصبره
وما كفاك أنْ ترده
حتى ترد البابْ
♦ ♦ ♦
فإنْ وقفْ تا تخرج
تخرج عليه وتشتمه
خيره فشي ما تعطي
تبخل ترد جوابْ
♦ ♦ ♦
جسمك عمرت وثوبك
حسنت والباطن ردي
أي حائطاً قد جصص
على تلول خرابْ
♦ ♦ ♦
أبعد خمسين تلهو
قد طالبت بذنوبها
هذا سبوع الحسبة
والمنتقد بالبابْ
♦ ♦ ♦
خليج دينك مكسر
ما فيه قطعة سالمة
وكل يوم التوبة
تصيح أنا شعابْ
♦ ♦ ♦
تحت المنيبر تزيحم[2]
والعين تدمع والهوى
في داخل القلب يعمل
لا تغترر بسرابْ
♦ ♦ ♦
حرارة الوعظ عندك
كبرد قلبك بالهوى
كبرد كانون الأول
ترى ترى في آبْ
♦ ♦ ♦
ترى متى ينصفني
ذا الجود من كدر الهوى
عسى يلوح الهدى لي
فيكم ولا أرتابْ
♦ ♦ ♦
احفظ لسانك وعينك
وقد سلمت من الخطا
فانظر من أين المطعم
فالعدل في ذا البابْ
♦ ♦ ♦
حوز البصر أن تبصر
ما لا يحل من النظر
العين تَظلم تظلم
وأكل الحرام ضَبابْ
♦ ♦ ♦
قد كان داود يُحْرس
مثل السما بالملايكة
ما كانتْ إلا نظره
تسوروا المحرابْ


[1] كذا.

[2] تحت المنبر تزاحم.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • اللغة .. والقلم
  • أدبنا
  • من روائع الماضي
  • روافد
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة